إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 29 مارس 2021

مفهوم الطاقة السلبية وطرق تصديرها

                       The concept of negative energy and how to export it                                                                                                                          
مفهوم الطاقة السلبية وطرق تصديرها
 
Image by Gerd Altmann from Pixabay 
 
*طالعت العديد من البوستات على الفيسبوك فيما يخص الحديث عن الطاقة السلبية وتصديرها للآخرين فبداية فموقع التواصل الأجتماعى من مسماه و مفهومه بموضوعية هو ذاك التواصل والتعارف بين الآخرين و المشاركات لكل الأفراح والأحزان و تكوين الصداقات و عندما تسطر عبارات و تعليقات تتناول الطاقة السلبية و مصدريها لهم يجعلنى أتسائل و تغمرنى الدهشة فموقع التواصل الأجتماعى منذ قمت بالأشتراك فيه و تكوين وأنشاء صفحة خاصة بي من خلاله وذلك منذ سنوات عديدة قد تعددت الشكوى والآنين و صنوف العذابات و الحيرة والآحزان من الآخرين فمن لديه أشكاليات وجهة عمله يسطر شكواه و من يدعو الآخرين للدعاء لذويه من أجل الشفاء أو الرحمة و المغفرة لمن وافتهم المنية ومن لديهم مشكلات حياتية يستعرضونها من أجل الكشف عنها لمواجهتها والقدرة على التصدى لها فهل هؤلاء يقومون بتصدير طاقات سلبية للآخرين ؟ فمن منطلق الذين يتحدثون عن الطاقة السلبية و تصديرها حينئذاً ستكن الآجابة بنعم ومع كامل الأحترام للجميع يستوجب أن نقف جميعاً فى صفاً أو مصفوفة واحدة للتأمل و التفكر و التدبر فماهى تلك التى تسمى الطاقة السلبية و تصديرها كمفهوم و أسلوب فالطاقة السلبية فى معناها و مبناها هى تلك الشحنة الأنفعالية التى تصدر عبر مشاعر الحزن والأستياء والغضب والخيبات والأنكسارات رغماً عن أصحابها ودون أرادتهم حتى وإن بدت فى البداية عن وعى وأدراك وأرادة أوعندما لا تتحقق الأمنيات أو الأحلام عندما يواجه الشخص موقفاً عسير لم يقوى على مواجهته زملائى وأصدقائى الأعزاء ممن أعلمهم حق العلم و من لا أعلمهم حقيقة وواقع الحياة مثلما هى أفراح فهناك الآحزان و مثلما هناك أنتصارات فهناك أنكسارات و مثلما هناك آمال وأحلام تتحقق لصاحبها لتمنحه سعادة لا تحد فهناك مآسي أنسانية ناتجة عن الأخفاق و الأنهيار والأحلام المجهضة بل والعسيرة المنال وقد حثناً الخالق سبحانه و تعالى على مبدأ ومفهوم التكافل ليس مادياً فحسب بل بمشاعر الحب والآخاء والمساندة والتدعيم أنسانياً فربما كلمة مواساة لقلب منكسر يسهم فى تدعيمه و ألتئام الجروح أو كلمة طيبة تساند و تؤازر المهموم والمحبط و المنكسر فجميعنا بشر نفرح و نحزن ننتصر و ننكسر نهبط و نصعد قد نتعسر أو نسقط و نقف من جديد فمنطق الحديث عن الطاقة السلبية والتضرر منها و مصدريها يجعلنا بمنأى عن المشاركات الأنسانية بل يجعلنا بمنأى عن الآنسانية كمفهوم ومشاعر سواء كان عن أرادة ووعى أو عدم تفهم فترديد تلك النغمة النشاذ تفقدنا التواصل مع بعضنا البعض تفقدنا المودة والرحمة تفقدنا الأحساس بالآخرين و متعة مشاركتهم تلك الأنفعالات و المشاعر من أجل المساندة والتدعيم فجميعنا بشر والجميع يمر بالآزمات و الأشكاليات و الهموم والآحزان و ليس من المنطق أن يطلق على الجميع المصدرين للطاقة السلبية فالتواصل الأجتماعى موقع للتواصل فى الحياة و الأشخاص قد نعرفهم تمام العلم و قد لا نعلمهم حقيقة وواقع و ما يجمعنا جميعاً تلك المشاعر الأنسانية فى التكافل و المؤازرة و التضامن فليس من المنطق أن تمتلىئ صفحات موقع التواصل الأجتماعى بجموع تلك الأشكاليات والهموم والآحزان يومياً و كأنه دفتر يومية لمجتمع مكلوم وفى الآن ذاته نسطر عبارات و تعليقات عن الطاقة السلبية ومصدريها أم أن تصدير البعض كل تلك المفردات بمثابة أمر طبيعى و بديهى فى حين الاشارة للبعض الآخر بتصدير الطاقات السلبية فهذا لا يتوافق والمنطق بل والمشاعر الأنسانية فربما كلمة مساندة وتدعيم تنير الطريق و تكشف الغمة وتفسح مساحة للوعى والأدراك فما أجملنا عندما نستشعر بأنسانيتنا نمنحها نساند و ندعم و نغير فجميعنا أسرة واحدة تجمعنا الصداقة و المحبة و المودة والمشاعر فلماذا لا نواجه أنفسنا بالحقائق لماذا لا نتشارك أنسانياً وأنفعالياً فتلك هى مشاعر الصداقة الحقيقية ليست مجرد كلمات تسطر أو لايكات أعجاب يزيد أحصاءها بل مشاعر تتدفق و تغير تساند و تدعم بأيجابية فجميعنا أخوة يجمعنا الحب و موقع التواصل الأجتماعى هو الحياة حياتنا جميعاً أو هكذا يجب أن يكون فما أجمل أن يكون الأنسان .. أنسان ..




ليست هناك تعليقات: