إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 27 أبريل 2021

الطموح والجموح

 

   Image by beate bachmann from Pixabay


الطموح والجموح

لكل أنسان هدف فى الحياة أو أحلام يود أن يقم بتحقيقها قد تكن أحلام وأمنيات مستحيلة وقد تكن يسيرة التحقق مع بعض الجدية والمثابرة ولكن وبرغم أن تلك الأحلام والأهداف تعد أكسير الحياة و لكن فى نفس الوقت يمكن أن تكن وبالا على صاحبها فالاحلام المشروعة حق لكل أنسان و تحقيقها حلم يراود الجميع و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وتلك مقولة شائعة وتخضع للمنطق و الموضوعية و تلك هى الاشكالية فمهما كانت الأحلام والطموحات و مهما كانت الجهود لتحقيقها فهناك دوماً ثمة عوائق بشرية أو مادية تعرقل تلك المسيرة نحو الهدف المنشود كما أن مشيئة وأرادة الله سبحانه بداية ونهاية هي ما تحدد بلوغ الحلم و تحقيقه أوعدمه و لكن هناك دوماً بعض البشر ممن يتغالون فى طموحاتهم بأدعاء مشروعيتها في محاولات دائبة لأقتناص أي فرص و بلوغ أي أحلام وأقتناص أى شيئ فالهدف الغير معلن ليس بلوغ الحلم والهدف فحسب بل تلك النزعة السلوكية التى تتسم بالأنانية فهناك فارق بين الطموح والجموح فالطموح هو مجوعة الأحلام و الأمنيات التى يتمنى ألمرء تحقيقها و بلوغها لكن أن تبدو الطموحات كدرجات سلم عقار ما أن تطأ القدم أولها تتوق لبلوغ منتهاها فهي وإن كانت تتسم بالنزعة السلوكية الطبيعية بداية و لكنها تبدو أكثر أنانية فما يبلع المرء أحدى طموحاته لا يكتفي بما حققه بل يريد أقتناص كل الفرص و أستثمار جموع البشر و البحث اللاهث نحو أى ثمة مصالح أو أشخاص هنا و في تلك النقطة تحديداً يبدأ المرء فى الأنحدار مهما بلغ من طموحاته وأحلامه بأعتباره قد غدى شخص أناني لا يعبأ بالغير بل بلوغ احلامه و طموحاته مهما كانت التداعيات أو العواقب أو النتائج أو حتى الوسائل المستخدمة من أجل بلوغ تلك الأحلام و الطموحات فالطموح المشروع أمر مشروع ويستوجب بلوغه بالوسائل التى تضفي الأحترام على المرء في بلوغه لطموحاته عبر سلوكيات أيجابية فاعلة لتحقيقه ولكن يغدو كالاهث نحو أى مصلحة و لتحقيق أى حلم أو هدف بأستثمار الغير و أستخدامهم هنا تغدو الشخصية أنتهازية تفتقد لمقومات منظومة القيم الأخلاقية والأنسانية فمحاولات بلوغ القمة هدف وحلم و طموح  منطقي و بديهى للمرء لكن أن يتجاوز الأمر تلك النظرة الطامعة في كل القمم و بلوغ كل الطموحات حتى ولو كانت على حساب مصائر الغير ووئد أحلامهم وأغتيال طموحاتهم هنا يبدو طموح الشخص نوعاً من الجموح يفقده أنسانيته و مشاعره وأحساسه بالغير فما أستحق أن يولد لمن عاش لنفسه فحسب فطموح المرء و رغبة وهدف تحقيق أحلامه لا يجب أن تكون على حساب الغير و مصالحهم و طموحاتهم فالأنانى ليس هو من يبحث عن مصلحته بل من يتجاهل أو يقف حجر عثرة أزاء  مصالح الغيرلعرقلتها من أجل بلوغه لطموحاته و تحقيق أحلامه فهناك فارق بين الطموح و الجموح . وللحديث بقية




ليست هناك تعليقات: