إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

تعلم ثم تكلم..

تعلم ثم تكلم..

                                                    Photo by Priscilla Du Preez on Unsplash

بلا شك أن العلم يجعل صاحبه شخصية مختلفة فكراً و قولا و سلوكاً فالعلم وبالعلم فقط يمنحنا مساحات مختلفة من الثقافات و المبادئ وقيم  ومناهج للحياة بكل مناحيها و محتواها فبالعلم يجعلنا أكثر أنفتاحاً و مرونة و أتساع أفق بل أيضاً يجعلنا نتوسل و نتوصل للعلائق والوسائل و أيجاد الروابط بينهم من أجل أستخلاص و أستنباط الحقائق من منابعها و مصادرها فالبحث عن الحقائق يجعلنا نتوق للعلم فبالعلم نستطيع بلوغ المعرفة والثقافة و الألمام بالمعلومات و المبادئ الأولية فى الحياة بالعلم يجعلنا أكثر وعي و أدراك يجعلنا أكثر تنظيم وترتيب بمنأى عن فوضوية الفكر والسلوك بالعلم نستطيع بلوغ الأحلام بمنأى عن (سلوكيات و أفعال تتسم بالفهلوة و تشغيل الدماغ و فين يودى لفين و بسرعة) فالعلم هو النهج و المنهاج هو السلوك المتحضر و الفعل المسئول هو مرونة الفكر و ليس المبادئ فالفكر قد يتغير و لكن المبادئ راسخة دونما تغيير أو هكذا يجب أن تكون فالقيم لا تتغير بتغير الحاجة والهدف أو المصلحة فالعلم يمنح صاحبه تواضع و ليس أدعاء للتواضع و ليس تكبر العلم يمنحه كرم الأخلاق والسلوك يمنح المعرفة والثقافة و المبادئ و منظومة القيم الأنسانية و الأساسية فى الحياة يجعله يشارك الغير أفكاره بأعتباريته كمثقف و لديه من العلم والثقافة ما يجعله ينهل منهم لمشاركة الغير أفكاره بما يجعله منهلا ومصدر للمعرفة و عندما يشارك الغير أفكاره أو يمنحهم أياها فلا يوجد ما يضير فماذا يضير إذا أخذت قطرة ماء من نهر و العلم الحقيقي يختلف عن مجرد تحصيل شهادات علمية فإذا لم تؤثر المعارف والثقافة و الشهادات على نهج و منهاج السلوك للمرء فلاعلم له بمعنى أنه و برغم ما قد تحصل عليه من معارف و علوم و حصوله على شهادات دراسية فكأنه لم يحصل علي شئ فإذا لم تكن تلك المعارف و الثقافات مؤثرة على نهج و منهاج السلوك الأنسانى فكراً و سلوكاً و تكوين و أدراك ووعي بالأشياء و الموجودات و المعاملات الأنسانية فكأنه لم يحصل على ثمة شهادات فالعلم له تأثيره الأيجابي أو هكذا يجب أن يكون على الشخصية  وعلى المرء أن يتعلم من العلم في بناء شخصيته و فكره و سلوكه و هناك العديد من البشر والذين إذا تحدثوا قد نطقوا جهلا و إذا تحاوروا فزادهم الجهل جهالة و إذا أختلفوا سارت العدائية والفوضوية عنوان ومنهاج بديلا عن العلم و المعرفة و الوعي  والأدراك ولذا و لتكن دوماً رسالة العلم الأيجابية مفادها كمنهج و منهاج أزاء تلك النوعيات من المواقف و الأشخاص " تعلم ثم تكلم " .و للحديث بقية     




ليست هناك تعليقات: