في الحياة هناك من يحترفون اللعب بمشاعر الآخرون يحاولون بشتى الطرق محاولات التأثير في تلك المشاعر وتوجيه دفتها صوب أتجاههم تلك النماذج لا تتورع في أن تستخدم كل الأساليب الرخيصة من أجل أيقاع التأثير فى الآخرين عبر وسائل الألحاح المختلفة فاللعب على المشاعر من أيسر الطرق لأمتلاك الآخرين وفي الحياة والواقع و كذلك عبر وسائل السوشيال ميديا المختلفة يتناثر مثل هؤلاء كالطير على الحلوى المكشوفة فهى وسيلتهم لأصطياد الفرائس من الجميلات بهدف التأثير والأمتلاك والدافع هو أستخدامهم كوسيلة لتغيير الواقع الحياتى فالمكاسب والمصالح هى وجهتهم التى لا يحيدون عنها قيد أنملة يتبارون في نثر الكلمات الجوفاء ولا يضيرهم من نثر كلمات المشاعر والحب والأنفعالات الزائفة من أجل محاولات التأثير فاللعب على أوتار المشاعر يجعل هؤلاء الجوكر فى ورق اللعب يحصدون المديح والأطراء والقرب والتقارب تودداً ومودة بالرغم من زيف مشاعرهم وتلاعبهم بالكلمات من أجل أمتلاك مشاعر الآخرون بهدف المكاسب والمصالح الذاتية هؤلاء لا يتورعون فى أستخدام تلك المشاعر الزائفة من أجل التأثير و بألحاح و سماجة و فجاجة منقطعة النظير فالنساء لديهم ساحات للتباري فيمن يمتلك الزمام وممن تصير له الغلبة في أمتلاك مشاعرهن عبر الزيف و تناثر كلمات الحب هنا وهناك كالصياد الذي يلقي بشباكه في النهر في أنتظار من يولج بها ولذا فلا يعبأون سوى بذواتهم و مصالحهم ومكاسبهم المتوارية خلف ذاك الكم من المشاعر الزائفة وفي رحلة البحث والقنص لهؤلاء نجدهم لا يعتريهم الكلل أو الملل من جراء تكرار المحاولات مراراً فالقنص واللعب على المشاعر وسائلهم فى التأثير على الغير من أجل تحقيق الأهداف المتوارية خلف تلك الكلمات والمشاعر الزائفة فما أن ينتهى المرء من هؤلاء بأتيان المصلحة المرجوة حتى يلقي بشباكه على الآخرى و هكذا دواليك مراراً وتكراراً دون كلل أو ملل وفى رحلة البحث والقنص تكن الكلمات الخادشة و الايحاءات ذات الدلالات الجنسية الفجة تارة والمتوارية تارة آخرى وسيلتهم الناجعة فى أصطياد الفرائس ومن العجب أن تلقي لدى البعض الميل والهوى بل والاعجاب ولذا يكمن التناقض الذي يكشف زيف هؤلاء القناصة ومشاعرهم وأفكارهم فالمشاعر الجميلة عبر كلمات ومعان ودلالات لا تستقيم مع كلمات و معان ودلالات ذات أيحاءات جنسية كاشفة وفاضحة لمكنون الشخصية وماهيتها فضلا عن أن ذاك الأمر يدخل فى أطار غير مهذب أو محترم فالمرء لابد أن يتحلي بالأحترام ومنظومة القيم و الأخلاق التى تتجلي عبر كلماته وسلوكه وأفعاله أما ذاك التناقض فيجعل الشخص محط أزدراء أو هكذا يجب أن يكون فالمشاعر الجميلة ليست مجرد كلمات زائفة جوفاء بل معان ودلالات يسطرها القلب و يعبر عنها اللسان و تترجم عبر الأفعال والسلوكيات كما أن هناك نوعاً آخر من التناقض وهو المزج بين المصارحة والمكاشفة عن مكنون الذات وبين تعريتها وكلاهما ضد المنطق والعقل بل وضد الكرامة وعزة النفس وكلاهما الهدف منه محاولات التأثير بأستهداف دعم ومساندة الغيرلتحقيق مصالحه فهناك فارق بين الصراحة والمصارحة لمشكلات قد تعترى البعض بما يحفظ ماء الوجه والكرامة وعزة النفس و بين المكاشفة أو أدعاءها بهدف الأستحواذ على عطف و تعاطف الآخرون لتقديم ثمة مساندات أو مساعدات أو تدعيم والمرء على ذاك النحو كالذي قام برقصة الاستربتيز وهو أمر مخالف للطبيعة والأخلاق والأحترام المفترض وجودهم والحفاظ عليهم فهناك فارق بين الصراحة والوضوح وبين تعرية الذات من أجل هدف أو مصلحة وذاك أمر مستهجن وغير أخلاقي فاللعب على المشاعر بهدف تحقيق المصالح أيما وأينما كانت من أسوء الخصال التى يستوجب مواجهتها ومحاربتها عبر إعمال الفكر والعقل والمنطق بديلا عن القلب والمشاعر واللذان قد يضلا الطريق حيث أن محترفي اللعب على المشاعر يتخيرونهماً لتحقيق أهدافهم ومكاسبهم عبر بريق الكلمات وزيف المعاني ولذا .. فأحذروا هؤلاء محترفي اللعب على المشاعر ممن يتخيرونها كوسيلة ناجعة لتحقيق الذات وأشباعها تحت أى مسميات أو شعارات فالهدف معلن وإن توارى فقط على الجميع التفكر والتعقل للكشف والمكاشفة في مواجهة ومحاربة هؤلاء ..محترفي اللعب على المشاعر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق