إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

أخطر الآفات المجتمعية




 

 في أن يضع بعض البشر أنفسهم في موضع العالمين وحدههم ببواطن الأمور وخبايا الأسرار فنجدهم يستعرضون أنفسهم من خلال أراءهم وأفكارهم والتى يعدونها قدس الأقداس والتى لا يمسسها الباطل من خلف أو أمام فوحدهم هم من يمتلكون المعرفة والمنطق والفكر والأسرار وحدهم عندما ينطقون فالجميع يستوجب عليه الأنصياع وعندما يتشدقون بأى شيئ فلا لآحد آيا كان أن يتفوه بأعتراض وعلى الجميع ترديد الموافقة والأتفاق بل و التهليل و المباركة دون تردد أو أختيار على كل ما يتم طرحه وأستعراضه لمجرد أنهما صدراً عن هؤلاء فكلماتهم ترياق و أفكارهم شعاع ضوء ينير حلكة الدروب والغروب ووجهات نظرهم علامة مسجلة لا تقبل الجدل من الغير أو التغيير فلا مجال لأعتراض أو أختلاف فالأختلاف لديهم خلاف فهولاء دوماً يضعون أنفسهم في موضع العلماء والعظماء فما يتفوهون به لا يستوجب المساس به سوى بالتصفيق والتهليل و المباركة والأشادة يضعون أنفسهم في صورة أستعلاء أزاء البشر وأفكارهم وأختلافهم فما يعنيهم وضع صورتهم المتخيلة لديهم ومريديهم موضع التحقق فلا صوت يعلو على أصواتهم بداية فمن حق الجميع التعبير عن أراءه وأفكاره بحرية و لكن ليس من حقه مصادرة أراء وأفكار الغير لمجرد الأختلاف فالبشر متنوعة ومختلفة بثقافتها وفكرها و منطقها و أسلوبها ولكن يستوجب على الجميع عندما يقومون بأستعراضهم لتلك الأفكار ووجهات النظر فلا يصادرون حق الغيرفي التعبيرغن وجهات نظرهم أو التقليل منها أو منهم فمن آداب الحوار في أن يستعرض كل طرف وجهة نظره بالمنطق والحجة ليس بهدف الأستعلاء أو الأحتكار للحقيقة والرأى أو حتى محاولات التأثير في الغير و لكن مجرد طرح وجهة نظر تقبل الأختلاف دون خلاف أو أثارة للأشكاليات فوجهات النظر مختلفة وليس على الجميع بتنوعهم الأنصياع لأفكار الغير عبر الألحاح و ألغاء العقليات والمنطق والفكر بل وحرية المرء في أختياره ووجهات نظره أزاء نواحي الحياة وأشكاليات مجتمعه المتنوعة لأعتناق أفكار البعض بالتأثير أو الألحاح أو بث أفكار مغايرة و مكررة بأصرار من أجل التأثير في الغير لأعتناق أفكارهم ووجهات نظرهم فالجميع من حقهم أبداء الأراء والأفكار و من حق الجميع أيضا قبولها أو الأختلاف أزاءها أو الأعتراض و تجاهلها شريطة أن لا يتحول الاختلاف لخلاف فالجميع أحرار في  أستعراض أفكارهم و في قبول أو رفض أو الأختلاف أزاء أفكار الغير ..

وللحديث بقية 

ليست هناك تعليقات: